ملخص المقال

السلطان العثماني سليم الأول قاهر الشيعة الصفويين في معركة جالديران
إنه سليم الأول ابن بايزيد الثاني ابن محمد الفاتح ولد سنة 874 هـ/ 1470م، وتولى الحكم بعد أبيه 918هـ /1512م.
وكانت شخصيته عجيبة جمعت بين المتناقضات؛ فقد كان متسلطا ويعرف بالبطش مع خصومه حتى لو كانوا إخوته، وفي المقابل كان فاتحا قويًا شديد الحسم لُقّب بالقاطع والكاسر والحاسم.
في الفترة الذي اعتلى فيها كرسي السلطنة في الدولة العثمانية كان هناك صعود وعلو للشيعة الروافض الصفويين بقيادة المجرم إسماعيل شاه الصفوي في إيران وما حولها.
وقد ارتكب الصفويون جرائم بشعة في حق المسلمين؛ فعندما سيطروا على العراق وفارس وأذربيجان قتلوا قرابة المليون من المسلمين السنة، ومارس إسماعيل الصفوي أشد أنواع التعذيب ضد السنة لإجبارهم على اعتناق مذهبه الخبيث ثم بدأ يشعل الفتن داخل الدولة العثمانية لإضعافها، وقد وصل به الإجرام أن تحالف مع الصليبيين البرتغاليين الذين كانوا يناصبون المسلمين العداء الشديد، بل لهم طموحات صليبية غير مسبوقة؛ إذ كانوا يخططون لاحتلال المدينة، ونبش قبر النبي صلى الله عليه وسلم لمقايضته بالقدس.
اقرأ أيضًا:
وقد رأى سليم الأول الخطر الصفوي وحليفه البرتغالي يحيق بالمدينة النبوية ومقدسات الإسلام ويهدد حدود الدولة العثمانية الشرقية، ورأى التوسع القسري للمذهب الشيعي يزحف على أرض العراق والأناضول، فقرَّر القيام بعمل قوي إزاء هذه التهديدات الخطيرة التي تحيق بالأمة الإسلامية.
وأرسل سليم الأول رسائله للصفوي يهدّده ويتوعده ويطالبه بالرجوع عن أفعاله إلا أن الصفوي استهزأ بالسلطان وأرسل له رسالة بها قطعة من الأفيون كنوع من السخرية.
فجهّز سليم الأول على الفور جيشا قوامه مئة ألف مقاتل واتجه به إلى إيران والتقى بالجيش الصفوي في جالديران في 2 رجب 920هـ/ 22 اغسطس 1514م واستطاع سليم الأول أن يدك حصون الصفويين وينتصر عليهم ويدخل عاصمتهم تبريز.
وكان من نتائج هذه المعركة أن ضمت مناطق شمالي العراق وديار بكر إلى الدولة العثمانية، مع بقاء المذهب السني في آسيا الصغرى وانحصار المذهب الشيعي في إيران وحدها.
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- أصغر خمس دول في العالم .. تعرف عليها
- قصة الأبرص والأقرع والأعمى
- قصة إسلام الصحابي الذي اهتز لموته عرش الرحمن
- كم مرة أشار فيها القرآن لأرض الشام؟
- أول مدينة بناها المسلمون خارج الجزيرة العربية
التعليقات
إرسال تعليقك