ملخص المقال

محيط
في مثل هذا اليوم 8 ديسمبر 1897 كانت وفاة وفاة الإمام المهدي العباسي أول من جمع بين الإفتاء ومشيخة الأزهر
الإمام الشيخ محمد بن محمد أمين بن محمد المهدي العباسي الحنفي ، ولد بالإسكندرية 1243هـ/1827 وأقام فيها حتى الثانية عشرة من عمره وفيها حفظ نصف القرآن الكريم.
حضر للقاهرة سنة 1255هـ وأتم فيها حفظ النصف الثاني من القرآن، وبعد عامٍ واحدٍ التحق بالأزهر الشريف ودرس العلوم الشرعية واللغوية.
في الحادية والعشرين من عمره عينه إبراهيم باشا بن محمد علي منصب الإفتاء، حيث جمع المهدي بين الإفتاء والتدريس وكان يتمتع بذكاء حاد وبتحصيلٍ وافرٍ من العلم كانت ولايته منصب الإفتاء دافعا له على القراءة والبحث والدرس حتى بلغ مكان الصدارة بين العلماء وأصبح جديرًا بمنصب الإفتاء مع التزامه بالأمانة والعفة والدقة فاشتهر بين الناس بالأمانة والحزم وعدم ممالأة الحكام.
ثم في سنة 1287هـ /1870م تولَّى مشيخة الأزهر وجمع بينها وبين وظيفة الإفتاء ، إذ يعتبر الشيخ العباسي أول حنفيٍّ يتولى مشيخة الأزهر ، فتولى الإفتاء وعمره حوالي اثنين وخمسين عامًا وتقلد كرسي المشيخة ثمانية عشر عامًا .
لازم الإمام المهدي العباسي المرض قبل سنوات من وفاته ، وقد وافته منيته الساعة الخامسة من ليلة الأربعاء 13 رجب 1315هـ - 1897م عن اثنين وسبعين عاما وحزن الناس لوفاته حزنا شديدا وتكاثرت الوفود والحشود على داره لتشييع جنازته حتى بلغ عددهم أكثر من أربعين ألف مشيع .
ويقول الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء، إن الإمام محمد المهدي العباسي تمتع بذكاء شديد وحب لتحصيل العلم ورجاحة عقل، للدرجة التى جعلته يتولى دار الافتاء المصرية وهو فى سن صغير فكان أصغر من تولى دار الافتاء المصرية، ومكث بها أربعون عامًا، ولم يكتف بهذه الدرجة بل كانت حافزًا له لأن ينكب على القراءة والبحث والتحصيل للدرجة التى جعلته يبلغ مكانة فريدة ومتميزة بين علماء عصره جعلته جديرًا بأن يتولى مشيخة الأزهر الشريف بالاضافه إلى توليه دار الإفتاء ليصبح أول من جمع بين المنصبين المرموقين.
وقال إنه له كتب عظيمة منها "كتابه الفتاوى المهدية فى الوقائع المصرية" وهى عبارة عن ثمانية أجزاء، ورسالة فى مذهب الحرام على مذهب الحنفية، وغيرها من الكتب التى عكف الشيخ على تخريجها للناس.
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- لماذا سميت الأندلس بهذا الاسم؟
- ألقاب أم المؤمنين عائشة
- قصة إبادة الهنود الحمر
- 7 أسباب أسهمت في سقوط دولة الموحدين بالأندلس
- ميلاد الخليفة المأمون بن هارون الرشيد
التعليقات
إرسال تعليقك