وزارة الآثار: "نقل تابوت الملكة تاوسرت من وادي الملوك إلى متحف الأقصر لعرضه على الجمهور لأوَّل مرَّة منذ اكتشافه".

بعد مرور أكثر من عقدين علي اكتشافة تَعرض وزارة الآثار -ولأول مرَّة- خلال الأيام القليلة القادمة تابوت الملكة تاوسرت -آخر ملكات الأسرة 19- بمتحف الأقصر، وذلك بعد نقله من مكان اكتشافه بمقبرة الملك "باي" (KV13) بالبر الغربي بمدينة الأقصر، والمغلقة أمام الزيارة.

و أشار د. فتحي ياسين مدير عام آثار القرنة إلى أنَّ التابوت مصنوع من الجرانيت الوردي، ويبلغ طول التابوت 280 سم، وعرض 120 سم، وارتفاع 150 سم، ويزن ٦ أطنان.

وهو مزيَّن بمجموعة من الرسومات التي تُصوِّر الأربعة آلهات الحاميات وأبناء حورس الأربعة، بالإضافة إلى نقوش الدعوات والصلوات للمتوفى.

وقد أعاد الأمير "منتوحرخبش-اف" ابن الملك رمسيس الثالث استخدام التابوت الذي عثر عليه عالم الآثار الألماني "التن مولر" داخل مقبرة الملك باي، والموجوده بالقرب من مقبرة الملكة تاوسرت.

و«تاوسرت» يعني اسمها المرأة القوية، وقد حكمت مصر سبع سنوات، منها سنتان بشكلٍ منفرد، وذلك في نهاية القرن الثاني عشر قبل الميلاد، وهي زوجة سيتي الثاني، وهي من الأسرة التاسعة عشرة التي أسسها الملك رمسيس الأول وامتد حكم تلك الأسرة بين 1292 ق.م و1186 ق.م.

وقد انتهى حكم تاوسرت خلال حربٍ أهليَّةٍ على يد الفرعون "حورسا ناختي" الذي أصبح مؤسِّس السلسلة الحاكمة الثانية عشرة، وهي بذلك تكون آخر ملكة حكمت مصر القديمة.

وللملكة تاوسرت معبد غير مكتمل في الأقصر، ومقبرة في وادي الملوك، حملت رقم 14 بين مقابر الوادي.

حتى الآن لم يُعثر على مومياء الملكة تاوسرت، ويُعتقد أنَّها صاحبة المومياء المعروضة في المتحف المصري تحت اسم "المرأة غير المعروفة"، التي وجدت في مقبرة الملك أمنحوتب الثاني.