ملخص المقال
الوفد كان من عادة الملك فاروق توجيه خطاب عبر الراديو بعد ثبوت الرؤية، يُهنىء فيه الشعب بقدوم رمضان.. وكان الملك يقيم الموائد الملكية فى رمضان، وكانت موائده عامرة، وممتدة لتتسع العديد من الوزراء والسفراء وقيادات الأحزاب، ومعهم عامة الناس بمن فيهم الفقراء. وبعد حرب 1948 تغيرت تقاليد الموائد التى كانت تُقام في القصر الملكي في شهر رمضان، وكان يحضرها أمراء البلاد وعلماؤها ووزراؤها، وبعد الحرب أمر الملك بإلغاء موائد القصر لتحل محلها موائد في القاهرة وسائر مدن مملكة مصر وأرجائها للفقراء والمعوزين ،علي نفقته الخاصة طوال الشهر.. وكان قصر عابدين تُزينه الأنوار إحياءً لليالي رمضان. وكان الفناء الداخلي للقصر يُجهَّز لآلاف المصريين الذين يأتون لسماع القرآن من كبار المقرئين. وكان الملك يحرص علي مُشاركة الشعب في هذه الليالي المباركة، فيأمر بفتح أبواب سراي عابدين في كل ليلة للجميع، لا فرق بين غني وفقير. وكان قصر رأس التين بالاسكندرية يتزين بالأنوار منذ الليلة الأولى فى شهر الصيام، وبعد الإفطار. وكان الوزراء والكبراء ورجال الدولة يأتون إلى القصر ليستمعوا، في أول أيام الصوم، إلي القرآن الكريم، وقد كان يُذاع من القصر كل عام. وكان يُقام سرادق يتسع لخمسة آلاف شخص ويمتلئ كل ليلة بأبناء الإسكندرية من مختلف الطبقات. كما كان من عادة الملك فاروق آداء أول صلاة جمعة في شهر رمضان بمسجد الرفاعي بالقاهرة مع العلماء والكبراء، ولم يمنع الحراس أحد من الصلاة مع الملك. وكان أيضاً مواظباً على صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان (الجمعة اليتيمة) فى مسجد من مساجد القاهرة.. والجمعة اليتيمة في رمضان كانت تحظي باهتمام الملك والشعب، وكان الموكب الملكى يتقدمه خيالة الحرس الملكي، وتسير حوله وتتعقبه في نهايته الفرسان، وتجر العربة الملكية ثمانية خيول، وكانت العربة مغلقة ولها نوافذ من الكريستال، ويستقلها الملك وخلفه كبير الياوران، وتتبعها عربات رئيس الوزراء والوزراء والحاشية الملكية. وبعد ذلك أصبحت المواكب الملكية تتكون من السيارات وحولها الموتوسيكلات.
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- ما لا تعرفه عن الانكشارية قوات الكومندوز العثمانية
- ورع عمر بن الخطاب
- قصة حرق أعظم مكتبة على وجه الأرض
- قصة احتلال فرنسا للجزائر .. 130 عامًا من العزة والصمود
- صورة قبة مسجد الزيتونة في تونس
التعليقات
إرسال تعليقك