ملخص المقال
النظام المالي على مدار عصور الحضارة الإسلامية كان بيت المال أو وزارة المالية بمفهومنا المعاصر ولبيت المال حقوق وعليه واجبات، فكل ما يستحقه المسلمون ولم يتعين مالكه منهم فهو حق من حقوق بيت المال، وكل ما وَجَبَ صرفه في مصالح المسلمين فهو حق على بيت المال، ولبيت المال موارد هي الصدقة والغنيمة والفيء، وهذه الموارد قسمان: موارد دورية تجمع في أوقات معينة من كل عام كالزكاة والجزية، وموارد غير دورية كخمس الغنائم والركاز.
الصدقة أو الزكاة:
هي ما يؤخذ من أغنياء المسلمين ليرد على فقرائهم وهي مصدر دخل له آثار جليلة للمجتمع وأنها من مظاهر التكافل الاجتماعي والأخوة الإنسانية، ومصادرها: الإبل والبقر والغنم، والفضة والذهب، وعروض التجارة، والزروع والثمار،وقد بينت الشريعة لكل ذلك مقدارا معينا لا تجب الزكاة فيما دونه، ومصارفها ما ذكر في قوله تعالى: {إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم}. (60 – سورة التوبة)
الغنيمة:
وهي ما يأخذه المسلمون من أموال الكفار المحاربين بالقتال والجهاد في سبيل الله وهي أنواع: أسرى وسبي وأموال وأراضٍ؛ فالأسرى هم المقاتلون الذين يقعون في الأسر، والسبي هم النساء والأطفال الذين يقعون في أيدي المسلمين، ولا يجوز أن يقتلوا ويجوز قبول الفدية منهم، والأموال المنقولة هي ما يمكن نقله كالنقود والماشية.
الفيء:
هو كل مال وصل من المشركين من غير قتال، ويدخل فيه الجزية والخراج وغيرها.
الجزية:
وهي مفخرة من مفاخر الحضارة الإسلامية وليس كما يزعم الطاعنون أو المنهزمون الضعاف وهي ما كان يُوضَعُ على رءوس أهل الذمة، وتؤخذ من الرجال القادرين فقط وكانوا يقدرونها حسب أحوال أهل الذمة غنى وفقرا، لكن لا تزيد على ثمانية وأربعين درهما، ولا تنقص عن اثني عشر درهما في السنة.
الخراج:
وهو ما كان يوضع على الأراضي التي فُتِحَتْ بالقوة ثم تركت بأيدي أصحابها على أن يدفعوا عنها الخراج، ومما يدخل تحت الخراج ويعتبر من الموارد : أعشار التجارة، وأخماس المعادن، والمراعي والضياع، وأثمان المياه، وما يوضع على الملاحات والآجام ومما يعد من قبيل الخراج.
للمزيد..
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- لماذا بكى موسى عندما رأي النبي في الإسراء والمعراج؟
- قصة هبل أول صنم قدّسه العرب قبل الإسلام
- حدث في 26 رمضان .. وفاة السيدة نفيسة
- لغة الضاد .. اللغة المقدسة
- قصة الحلاق الذي تعلم منه أبو حنيفة النعمان .. من روائع القصص
التعليقات
إرسال تعليقك