ملخص المقال
ياقوتة المسلمين مدينة سمرقند أغنى مدن المسلمين تسقط في يد التتار
سمرقند هي ثاني أكبر مدن دولة أوزبكستان حاليا، وقديما كانت ذات قيمة استراتيجية واقتصادية ومعروفة بكثرة مواردها لذلك حرص التتار على دخولها.
وقد وصفها "ابن بطوطة" بقوله: "إنها من أكبر المدن وأحسنها وأتمها جمالاً"، وبالفعل كانت من حواضر الإسلام العريقة، ومن أغنى مدن المسلمين في ذلك الوقت، وهي ذات قلاع منيعة وأسوار مرتفعة فضلا عن قيمتها العسكرية والحيوية؛ لذلك ترك فيها زعيم الدولة الخوارزمية "علاء الدين محمد بن خوارزم شاه" خمسين ألفا من المقاتلين النظاميين لحمايتها، بالإضافة إلى أهلها، وهم يقدرون بمئات الآلاف، وبالنسبة لـه فقد استقر في عاصمة دولته مدينة "أورجندة".
اقرأ أيضًا: ما هي ديانة التتار؟؟ المدينة التي اختفى ذكرها من التاريخ!
وبعد إحراق مدينة بخارى وإبادة أهلها وصل الطاغية السفاح جنكيزخان إلى سمرقند وحاصرها من كل الاتجاهات؛ وكان من المفروض أن يخرج له الجيش النظامي التابع للدولة الخوارزمية، ولكن للأسف الشديد سيطرت الهزيمة النفسية عليهم؛ فرفضوا أن يخرجوا للدفاع عن المدينة.
واجتمع أهل البلد للتشاور؛ وذلك بعد فشلهم في إقناع الجيش المتخاذل أن يخرج للدفاع عنهم، فقرر بعض أصحاب النخوة من أهل المدينة أن يخرجوا لقتال التتار، وبالفعل خرج سبعون ألفا من المشاة وليس فيهم فرسان بالإضافة إلى عدم درايتهم بالناحية العسكرية وفنونها!!
وعلم التتار أن الخارجين لهم هم أهل المدينة فقرروا استغلال عدم درايتهم بالنواحي العسكرية واستدرجوهم لخارج المدينة بعد أن أظهروا انسحابهم من حول أسوارها و بالفعل نجحت خطة التتار، حتى إذا ابتعد المسلمون عن المدينة بصورة كبيرة أحاطوا بهم وقتلوهم جميعا.
وعاد التتار من جديد لحصار "سمرقند"، وحيئنذ أخذ الجيش النظامي المتخاذل قرارا مهينا!
فقد قرر طلب الأمان من التتار في مقابل فتح أبواب المدينة؛ وذلك مع علمهم أن التتار لا يحترمون العهود وبخارى خير شاهد على ذلك ولكنها الهزيمة النفسية التي دبت في نفوسهم، فاستغل التتار فعلهم ووافقوا على إعطاء الأمان الوهمي لهم، وفتح الجيش أبواب المدينة، وخرج الجنود معلنين الاستسلام فطلب منهم التتار أن يسلموا أسلحتهم وأموالهم وأمتعتهم ففعلوا ذلك فخدعهم التتار وقتلوهم جميعا.
للمزيد ..
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- جاسوس بريطاني أسلم بسبب الحجر الأسود
- نص خطاب جعفر بن أبي طالب مع النجاشي ملك الحبشة
- قصة وضع الحجر الأسود
- أين مكان عرش إبليس؟
- حكايات أندلسية | قصص الفروسية وأثرها على الأدب العالمي
التعليقات
إرسال تعليقك