ملخص المقال
تعرف على رسالة عبد الرحمن الداخل إلى نصارى قشتالة.. تُبيِّن سياساته الخارجية ومنطق العزة والحنكة السياسية والدبلوماسية..
انشغل عبد الرحمن الأول (الداخل) بالنزاع بين العنصر العربي، ومحاولة المنافسة على عرش الإمارة، مع دسائس العباسيين..
فمال إلى تجنيد البربر والموالي لتنفيذ سياسته وخلق توازن عسكري بين هؤلاء من جهة والعنصر العربي من جهةٍ ثانية؛ وهذا الانشغال بالوضع الداخلي جعله لا يُفكر باكرًا في الحرب ضدَّ نصارى الشمال، بل مال إلى مهادنتهم ما داموا يقبلون دفع الإتاوة، وهذا ما يظهر من عقد الأمان الآتي الذي منحه لهم والذي جاء فيه:
«بسم الله الرحمن الرحيم..
كتاب أمان [من] الملك العظيم عبد الرحمن، للبطارقة والرهبان والأعيان، والنصارى والأندلسيين أهل قشتالة ومن تبعهم من سائر البلدان، كتاب أمان وسلام.. وشهد على نفسه أنَّ عهده لا يُنْسَخ ما أقاموا على تأدية عشرة آلاف أوقيَّةٍ من الذهب، وعشرة آلاف رطلٍ من الفضة، وعشرة آلاف رأسٍ من خيار الخيل، ومثلها من البغال، مع ألف درع، وألف بيضة، ومثلها من الرماح، في كلِّ عامٍ إلى خمس سنين».
كُتب بمدينة قرطبة ثلاث صفر عام اثنين وأربعين ومائة (3 من صفر 142هـ= 5 من يونيو 759م).
المصدر: أحمد العزاوي: رسائل ديوانية أندلسية من الفتح الإسلامي إلى نهاية القرن الرابع، الطبعة الأولى 2013م – مطابع الرباط نت.
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- حذار من الفيلة في رمضان!
- قصة آل عمران .. العائلة التي كرَّمها الله في القرآن الكريم
- وفاة الإمام البخاري
- وصية الأمير هشام بن عبد الرحمن لولي عهده الحكم الربضي
- لماذا سميت الأندلس بهذا الاسم؟
التعليقات
إرسال تعليقك