ملخص المقال
سطور من حياة سلطان العالم القديم سليمان الأول الذي عرف في أوربا بالعظيم وفي العالم الإسلامي بالقانوني
هو السلطان سليمان الأول ابن السلطان سليم الأول، عرف في أوربا بسليمان العظيم، وفي العالم الإسلامي بـسليمان القانوني؛ لأنه وضع نظمًا داخلية في كافة فروع الحكومة وفق الشريعة الإسلامية.
سليمان القانوني أحد أشهر السلاطين العثمانيين، حكم 48 عامًا؛ وذلك منذ عام 926هـ/1520م، وبذلك يكون صاحب أطول فترة حُكْم في آل عثمان.
بلغت الدولة في عهده أقصى اتساع لها حتى أصبحت أقوى دولة في العالم؛ حيث حكمت عواصم الحضارات الأخرى كأثينا، وصوفيا، وبغداد، ودمشق، وأسطنبول، وبودابست، وبلغراد، وبوخارست، والقاهرة، وتبريز.
في عهده دخل العثمانيون تبريز عاصمة الدولة الصفوية الشيعية للمرة الثانية، ومنها اتجهوا إلى بغداد فضمت إلى أملاك العثمانيين، بعد ذلك طلب أخو الشاه الصفوي مساعدة السلطان ضد أخيه، فدخل العثمانيون تبريز للمرة الثالثة.
بعد استيلاء الإسبان والبرتغاليون على آخر معاقل المسلمين في بلاد الأندلس، لم يكتفوا بذلك بل اتجهوا نحو الأمصار الإسلامية الأخرى، واحتلوا بعض المراكز في شمال إفريقيا، فأراد سليمان القانوني تحرير شمال إفريقيا من الإسبان، ثم الاتجاه للأندلس؛ فعهد بذلك إلى البحار خير الدين وأخيه عروج؛ حيث انطلقا يطهران شواطئ إفريقيا من الصليبيين، ثم دعا سليمان القانوني البحار خير الدين وأمره بالاستعداد لتحرير تونس من ملكها الحفصي الموالي لشارلكان الملك النصراني، فأعد خير الدين العدة وسار من مضيق الدردنيل قاصدًا تونس، وفي طريقه أغار على مالطة وجنوبي إيطاليا للتمويه، ولكي لا يعرف مقصده الأساسي ثم وصل تونس، واستطاع أن يعزل السلطان حسن الحفصي، ويضع مكانه أخاه.
كذلك كانت سفن خير الدين وأخيه عروج تتجه إلى شواطئ الأندلس لتحمل المسلمين الفارين من الاضطهاد الإسباني إلى الأمصار الإسلامية، وفي نفس الوقت أراد خير الدين أن ينتقم لمسلمي الأندلس من نصارى أوربا بصفة عامة ونصارى إسبانيا بصفة خاصة، فأغار على الكثير من شواطئ إيطاليا وفرنسا وإسبانيا.
وعندما بدأ يظهر خطر من قِبَل البرتغاليين على العالم الإسلامي أمر السلطان سليمان القانوني بتجهيز أسطول؛ للسيطرة على سواحل الجزيرة العربية وتطهيرها من البرتغاليين, فتمكن العثمانيون من ضم اليمن ومسقط ومحاصرة جزيرة هرمز، وفي نفس الوقت استنجد المغول المسلمون في الهند بالسلطان سليمان من البرتغاليين الذين احتلوا بعض السواحل الهندية، فأرسل إليهم أسطولاً تمكن من تحرير بعضها من البرتغاليين.
استطاع سليمان العظيم أو سليمان القانوني أن يجعل ولاية الأفلاق (رومانيا الآن) ولاية عثمانية، ودخل عاصمتها بخارست، كما أرسل القانوني إلى ملك المجر يأمره بدفع الجزية، فقتل الملك رسول السلطان، فجهز السلطان سليمان القانوني جيشًا قاده بنفسه ففتح بلغراد عاصمة الصرب عام 927هـ؛ بعد أن كانت أكبر مانع للعثمانيين لدخول بلاد المجر ثم سار القانوني بنفسه جاعلاً بلغراد قاعدته الحربية ففتح عدة قلاع في أثناء مسيرته، واستطاع أن يفتح عاصمة المجر بودابست في عام 932هـ.
كما حاول سليمان فتح النمسا وعاصمتها فيينا أكثر من مرة لكنه لم ينجح وانتهى الأمر بعقد معاهدة بين العثمانيين والنمسا لمدة خمس سنوات تدفع بموجبها النمسا جزية سنوية.
الأكثر قراءة اليوم الأسبوع الشهر
- قصة الكرماء الثلاثة .. أجود أهل زمانهم!
- اعرف نبيك .. 7 كتب لا غنى عنها في السيرة النبوية
- خريطة العالم الإسلامي وقت ظهور التتار
- الصحابي الذي نزلت فيه آية .. وصاحبهما في الدنيا معروفا
- أعظم الفتوحات التي حدثت زمن الحجاج بن يوسف
التعليقات
إرسال تعليقك